DaRk ShAr {{المدير العام}}
الابراج الصينية : عدد المساهمات : 433 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 31 rap4ever-pal.yoo7.com
| موضوع: ياسر عرفات "أبو عمار" سيرة ذاتية .. مسيرة شعب الأربعاء نوفمبر 11, 2009 6:25 am | |
| ولد "محمد ياسر" عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني في القدس يوم الرابع من آب / أغسطس 1929 . انتقل من القدس إلى القاهرة في العام 1937 حيث عاش في كنف والده والتحق بمدرسة خاصة تدعى"مدرسة مصر". توجه إلى فلسطين في ربيع 1948 حيث قاتل ضد قوات العصابات الصهيونية بجنوب فلسطين ،ثم انضم إلى"جيش الجهاد المقدس" الذي أسسه عبد القادر الحسيني وعين ضابط استخبارات فيه . التحق في العام 1949 بكلية الهندسة في جامعة فؤاد الأول " بالقاهرة. أسس مع عدد من الطلاب الفلسطينيين "رابطة الطلاب الفلسطينيين" في العام 1950وانتخب ياسر عرفات رئيسا لها. انتخب رئيسا لرابطة طلاب جامعة القاهرة في العام 1952 وبقي محتفظا بالمنصب حتى نهاية دراسته في العام 1955 . تخرج ياسر من الجامعة في العام 1955 ، وعقب تخرجه أسس رابطة الخريجين الفلسطينيين. عمل مهندسا في الشركة المصرية للإسمنت في المحلة الكبرى في العامين 1956-1957 . التحق بالجيش المصري فور اندلاع حرب السويس في 28 /10/ 1956 "العدوان الثلاثي" كضابط احتياط في وحدة الهندسة في بور سعيد . سافر إلى الكويت في اواخرالعام 1957وعمل مهندسا في وزارة الأشغال العامة، ثم أنشأ شركة للبناءوكرس الكثيرمن وقته لنشاطاته السياسية السرية. أسس مع عدد من الفلسطينيين ومنهم خليل الوزير "أبوجهاد" حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" في الكويت في أواخر العام 1957. أصدر مع " أبو جهاد" صحيفة شهرية هي"فلسطيننا- نداء الحياة" في 1959 . أسس مع " ابو جهاد"أول مكتب لـ"فتح" في العام 1963 ،ثم أسس المكتب الثاني للحركة في العام التالي 1964 في دمشق. شارك في المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس في العام 1964 كممثل عن الفلسطينيين في الكويت. اعتقل في سورية أثناء قيامه بنقل أصابع ديناميت من لبنان إلى الأردن في 1964. اطلق مع رفاق دربه في "فتح" الكفاح المسلح مساء يوم 31كانون الأول /ديسمبر 1964 في العملية العسكرية الأولى"عملية نفق عيلبون" . دخل إلى الأرض المحتلة في تموز/يوليو 1967 بعد شهر على سقوطها تحت الاحتلال عبر نهر الاردن للإشراف على سير عمليات الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي . قاد قوات الثورة الفلسطينية في تصديها للقوات الإسرائيلية في معركةالكرامة في الأردن في 21 آذار/ مارس 1968 ونجا خلالها من محاولة إسرائيلية لاغتياله . عينته"فتح" يوم 14 نيسان/أبريل 1968 متحدثا رسميا باسم الحركة، وفي بداية شهر آب/ أغسطس من نفس السنة عينته ناطقا وقائدا عاما للقوات المسلحة لحركة "فتح" ..المسماة" العاصفة ". انتخب في الـمجلس الوطني الفلسطيني الخامس (شباط/فبراير 1969) رئيسا للجنة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكان يتم تجديد انتخابه للمنصب في دورات المجلس حتى استشهاده. اختارته مجلة "تايم" الأميركية في نهاية 1969 "رجل العام" وتكرر ذلك في سنوات لاحقة. شارك في القمة العربية الخامسة في الرباط" كانون الأول/ديسمبر 1969" بعد أن تكرست مكانته في زعامة الفلسطينيين،ولأول مرة وضع مقعد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في الصف الأول على قدم المساواة مع رؤساء وملوك الدول العربية الأخرى،ومنحت المنظمة حق التصويت في القمة. نجا من الموت قصفا أكثر من مرة خلال أحداث أيلول/سبتمبر 1970 في الأردن. انتقل إلى لبنان مع انتهاءالوجود الفلسطيني المسلح في الاردن في تموز/ يوليو1971 . شارك بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة في مؤتمر القمة الرابع لحركة عدم الانحياز في 1973 في الجزائر، حيث قررالمؤتمرالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وانتخب عرفات نائبا دائما للرئيس في حركة عدم الانحياز. شارك في مؤتمر القمة الإسلامي في لاهور بباكستان في شباط/فبراير 1974 والذي أعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،وانتخب عرفات نائبا دائما للرئيس الدوري لمنظمة المؤتمر الإسلامي. كرس مكانة المنظمة عربيا في القمة العربية السادسة في الرباط في 28 تشرين الأول/أكتوبر 1974 التي اعترفت بمنظمة التحرير"ممثلاشرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني ". توج النجاحات السياسية للثورة الفلسطينية يوم 13تشرين الثاني /نوفمبر 1974 حين ألقى خطابا تاريخيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال عبارته الشهيرة في ختام الخطاب"جئت حاملا غصن الزيتون في يد،وفي الاخرى بندقية الثائر،فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ." قاد معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية بعد اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1975 متحالفا مع القوى الوطينية والتقدمية في لبنان . حاول الاسرائيليون اغتياله في تموز/يوليو 1981حين قصفوا البناية التي تضم مقر قيادته في الفاكهاني ببيروت ودمروها كليا ليدفنواتحت انقاضها أكثر من مئة شهيد . قاد قوات الثورة الفلسطينية في معركة الصمود ببيروت 1982 وخلالها نجا من عدة محاولات لاغتياله . غادر بيروت يوم 30/8/1982على متن السفينة اليونانية "أتلانتيد" ..كانت اليونان محطته الأولى بعد المغادرة ومكث فيها يوما واحدا وغادرها إلى تونس المقر الجديد لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في المنفى. تصدى في العام 1983 للانشقاق الذي نفذه عدد من عناصر"فتح" بدعم وتوجيه من الحكومة السورية،وعاد إلى طرابلس بشمال لبنان سرا عبر البحر في 20/9/ 1983ليقود القوات الفلسطينية وحوصر في طرابلس حتى 19/12/1983 ليغادر بعدها ويزور مصر لينهي بذلك المقاطعة العربية لها. جدد المجلس الوطني في اجتماعه بعمان في 1984 الثقة به وانتخبه مرة أخرى رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة. نجا من محاولة لاغتياله في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 1985 حين قصفت 8 طائرات إسرائيلية مقر قيادته في حمام الشط بتونس ودمرته . أعلن إستقلال "دولة فلسطين" في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15تشرين الثاني /نوفمبر1988. ألقى خطابا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 13/12/ 1988 في جنيف حيث قامت الجمعية العامة في خطوة غير مسبوقة، بنقل اجتماعاتها من نيويورك خصيصا للاستماع إلى كلمته بعد أن رفضت واشنطن منحه تاشيرة دخول إلى نيويورك. اعلن في جنيف يوم 14/12/1988 قبول القرار 242 ونبذ الإرهاب ما نتج عنه إعلان الرئيس الأميركي رونالد ريغان فتح حوار مع المنظمة في اواخر العام 1988. انتخبه المجلس المركزي الفلسطيني رئيسا لدولة فلسطين في 30/4/ 1989. تزوج من سهى الطويل يوم 17/7/1990في تونس . نجا من موت محقق عندما سقطت طائرته وتحطمت في الصحراء الليبية أثناء رحلة انطلقت من الخرطوم في 7/4/1992. حضر مراسم توقيع "اتفاقية أوسلو" بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية في 13/9/1993في البيت الأبيض بواشنطن. انتخبه المجلس المركزي الفلسطيني يوم 12/10/1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. حصل بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريس على جائزة نوبل للسلام في العام (1994) وفي نفس العام حصل ايضا على جائزة هوفوات ـ بوانيي للسلام وجائزة صندوق ريغان للسلام ، وجائزة الأمير استورياس"ولي العرش الاسباني"،وحصل على عدة جوائز اخرى واوسمة وشهادات دكتوراة فخرية من دول وجامعات خلال مراحل قيادته للشعب الفلسطيني. وقع مع اسحق رابين في 4/5/1994" اتفاقية القاهرة" لتبدأمرحلة نقل الأراضي المحتلة"غزةـ أريحا أولا" إلى السلطة الفلسطينية. عاد إلى أرض الوطن في 1/7/1994 لأول مرة بعد 27 سنة من الغياب القسري بزيارة "استهلالية" لغزة وأريحا قبل عودته النهائية للاستقرار في الوطن يوم 12/7/1994حين وصل إلى غزة ليبدأمن مقره في"المنتدى" معركة بناء السلطة الوطنية وإقامة مؤسساتها. رزق بابنته الوحيدة "زهوة "في 24 /7/ 1995 . انتُخب رئيسا للسلطة الفلسطينية بحصوله على1ر88% من أصوات المشاركين في الانتخابات التي جرت لأول مرة في قطاع غزة والضفة الغربيةبما فيها القدس الشرقية في 20 /1/1996. شارك في مؤتمر القمة الثلاثية في كامب ديفيد بالولايات المتحدةفي تموز/يوليو 2000 والتي انتهت بالفشل بعد رفضه لمحاولات فرض حلول إسرائيلية لقضايا الوضع النهائي،لتبدا بعدذلك الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الثانية إثر زيارة ارئيل شارون للحرم القدسي الشريف يوم 28/9/2000. تعرض لحملة منهجية أدارها شارون بدعم أميركي في العام 2001 لإلصاق تهمة الإرهاب به شخصيا. منعته إسرائيل يوم 8/12/2001من مغادرة رام الله إلا بإذنها وبدأت فعليا مرحلة محاصرته في رام الله . غاب عن المشاركة في القمة العربية في بيروت في 26/3/2002 لأن شارون هدد بأنه لن يسمح له بالعودة إلى الأراضي الفلسطينيةإذا غادرها. حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره بالمقاطعه في رام الله صباح 29/3/2002 ومعه480 شخصا وأطلق الجنود الناروالقذائف في جميع الاتجاهات.وانسحب الجيش الإسرائيلي من المقاطعة ليلة 1ـ2 /5/ 2002بعد تفجير آخر مبنى فيها. ولم يكن رفع الحصار كاملا فقد حظر شارون على عرفات مغادرة الأراضي الفلسطينية إلا إذا قرر عدم العودة اليها. هاجم الجيش الإسرائيلي مقره بوحشية يوم 5/6/ 2002 ، ولم تسلم غرفته من الرصاص،لم يصب بأذى لكن أحد حراسه استشهد وأصيب سبعة آخرون . وجد عرفات نفسه يوم 24/5/2002 أمام حرب صريحة من بوش عليه:فقد طلب بوش في خطابه في ذلك اليوم تشكيل قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة .. ودعاإلى رحيل عرفات عن منصبه. تعرض مقره لهجوم جديد من قوات الاحتلال في19 /9/2002 واحتل الجيش الإسرائيلي المقاطعة لمدة ستة ايام وقصف مبنى الرئيس بالمدفعية . تعرض لحملة اميركيةـ إسرائيلية لإقصائه عن السلطة وتحويله إلى رئيس بصلاحيات محدودة في أواخرالعام 2002 . قررت الحكومة الامنية الإسرائيلية المصغرة مبدئيا في اجتماعها يوم 13/9/2003 " ازالته " وأطلقت بعد ذلك جملة من التصريحات والتلميحات حول التخلص منه.. بقتله أو ابعاده أو سجنه وعزله. منع من مغادرة الاراضي الفلسطينية للمشاركة في القمة العربية بتونس يوم 22/5/2004 فتحدث اليها في كلمة متلفزة . ظهرت أولى علامات التدهور الشديد على صحته يوم الثلاثاء 12تشرين الأول/أكتوبر 2004 وأصيب بمرض في الجهاز الهضمي. تدهورت حالته الصحية تدهوراً سريعاً يوم الأربعاء 27 تشرين الأول/أكتوبر2004 . ووافق بنفسه على قرّار الأطباء بنقله إلى فرنسا للعلاج، بعد تلقي تأكيدات أميركية وإسرائيلية بضمان حرّية عودته للوطن . أدخل إلى مستشفى بيرسي في كلامار قرب باريس في فرنسا في 29تشرين الأول/ أكتوبر 2004 وتزايد الحديث عن احتمال تعرضه للتسمم،ثم تدهورت صحته أكثر. ظل يصارع مرض موته إلى أن أسلم الروح لباريها في الساعة الرابعة والنصف من فجر الخميس الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004. ومع تحياتي: الزعيم | |
|
DaRk ShAr {{المدير العام}}
الابراج الصينية : عدد المساهمات : 433 تاريخ التسجيل : 27/07/2009 العمر : 31 rap4ever-pal.yoo7.com
| موضوع: الشهيد أبو علي إياد الأربعاء نوفمبر 11, 2009 6:29 am | |
| الشهيد أبو علي إياد الاسم الكامل :- وليد احمد نمر نصر الحسن، من مواليد قلقيلية في 12 / 1 / 1935م . أتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953 . عمل مدرساً بعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون. أنهى دورة تدريبية لإعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954. عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات إعداد الجند وتثقيفهم . في عام 1962 وفور إعلان استقلال الجزائر انتقل إليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي .
انضم إلى العمل الثوري الفدائي منذ الاعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965. في عام 1966 انيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الارض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد اسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من ابناء فلسطين لحركة فتح . وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الاسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الاسرائيلية حتى ذلك التاريخ . وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي . في عام 1966 غادر الى سورية ليقوم هناك بتدريب واعداد قوات العاصفة، وأخذ باعداد قوافل الاشبال ورعايتهم في اطار الثورة الفلسطينية المسلحة .
وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور اصيب اثر انفجار لغم اثناء التدريب باحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.
عاد الى الاردن عقب حرب حزيران عام 1967 واوكلت اليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون . نفذ خلال فترة وجوده في الاردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الاردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته .في 27/7/1971 استشهد ابو علي اياد في أحراش " جرش عجلون" . اقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في المزة الى جامع فلسطين في مخيم اليرموك . من الالقاب التي اطلقها القائد ابو عمار عليه " عمروش فلسطين" وكان اللقب حبيباً الى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر"بطل الجبل". انتخب عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى، كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة . شارك الى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى راسهم " ابو عمار " الى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح . كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية .
كان الشهيد ابو علي اياد متحمساً، حيث كان يدرك ان مهمته الاساسية التدريب والتحضير والاعداد، ليشكل بذلك الرصيد الاساسي للقواعد الارتكازية والعمليات البطولية . كما كان صاحب نظرة اسبارطية للتربية، حيث توجه بحسه ووعيه الى تربية الاجيال، الذين اصبحوا الآن قادة عسكريين .
وكان ابو علي اياد، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والاهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي اطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد ان قرر ورفاقه الموت واقفين على الا يركعوا. وعندها مضى الى جوار ربه، ترك تاريخاً حافلاً بالتضحيات والامجاد، وظل امثولة حية في نفوس الرجال، الذين يستمدون منه ومن ذكراه استمرار المسيرة النضالية نحو تحقيق النصر .
أصدرت القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية البيان التالي تنعى فيه القائد الشهيد :
تنعى قيادة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الى الجماهير العربية والفلسطينية قائداً من قادتها، ومناضلاً من رجالها، وبطلاً من أعز بنيها، الشهيد البطل (وليد احمد نمر) والمشهور باسمه الحركي (ابو علي اياد) عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وقائد قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون ...
والقيادة العامة للثورة إذ تنعى البطل الشهيد (أبو علي أياد) الذي سقط ضحية التواطؤ الأمبريالي الهاشمي وضحية التآمر العربي العميل تقدم لجماهيرنا وأمتنا قصة استشهاد المناضل الشهيد ... ففي يوم الاثنين 12/7/1971 ، وعلى أثر الحشود العسكرية الأردنية التي بدأت تتجه من الشمال الى منطقة عجلون جمع القائد الشهيد قادة السرايا في المنطقة ، وأصدر لهم تعليمات واضحة بعدم التعرض للأهداف المدنية في حالة المعركة وألاّ تساء معاملة الأسرى من الجنود ، كما أوصاهم بالقتال دفاعاً عن كرامة الثورة ووجودها .. وبدأت المعركة صباح اليوم التالي ، وكانت شرسة وقذرة، استعملت فيها القوات المهاجمة، كل أساليب الدمار والقتل والهمجية. ولكن القائد الشهيد (أبو علي أياد) كان يصرخ في رجاله (الصمود الصمود أيها الرجال ، الثورة غرم وليست غنما ، فادفعوا ضريبة الصمود) . وأرسل برقية للقيادة العامة يقول فيها :
(قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا) .
واستمر الشهيد القائد يقاتل حتى وصلت آخر برقياته الى أخيه أبو عمار يقول فيها.. (المعركة قاسية وعنيفة والقتال وجهاً لوجه ونقاط التعزيز قد قطعت وسنقاتل حتى الشهادة ). وهكذا كان للشهيد ما أراد حيث كانت دوريات كبيرة ومتعددة من سرايا الفرقة الثانية تفتش الجبال والوهاد والقرى المجاورة بحثاً عن (ابو علي أياد) وقد رصد مبلغ كبير لمن يلقي القبض عليه حياً أو ميتاً .. وبينما كان الشهيد القائد يحاول عبور منطقة جبلية مع بعض رفاقه صادفتهم دورية للجيش الأردني، واشتبكت معهم الى أن نفذت ذخيرتهم، واستشهد الجميع عدا ابو علي اياد. وقد احاطت بالبطل الجريح ثلة من العسكر بقيادة الملازم أول نادر الخالدي ، من كفر يوبا، قضاء أربد ، الذي اقتاده فوراً الى قيادة الفرقة الثانية وجراحه تنزف .
واستقبل البطل الجريح قائد الفرقة المجرم السفاح عطا الله غاصب ومعه عدد من ضباط وجنود الفرقة ، وبعد أن أجرى المجرم عطا الله غاصب اتصالاً لا سلكياً بالملك حسين شخصياً، تلقى أمراً من الملك بالإجهاز على البطل الجريح، وتم على الفور تنفيذ الأمر الملكي واطلاق النار على البطل الشهيد (أبو علي أياد) ثم صدر الأمر بإرساله الى عمان الى رئاسة الأركان الاردنية لأن القيادة العامة للجيش الأردني لم تصدق خبر قتل أبو علي اياد .. وفعلاً أرسلت جثة الشهيد الى رئاسة الأركان حيث كان في استقبالها الملك حسين وخادمه الرخيص وصفي التل وثلة من العملاء والمأجورين يشتفون بحقدهم من البطل الشهيد وهو جثة هامدة بين أيديهم ، وينتزع الأجير عصا الشهيد القائد (ابو علي اياد) التي كان يتوكأ عليها من ألم في ساقه أصابه من خلال معارك مع العدو الصهيوني ليضعها في متحفه الخاص أشارة الى انتصاره على الرجال الأحرار والمناضلين الأبطال ..
نقلا عن الاعلام المركزي لحركة فتح
ومع تحياتي:
الزعيم | |
|